أبصرت الفروسية السورية النور بعد سنوات طويلة من الاستبداد والاحتكار من عائلة النظام البائد، فاليوم ومن بوابة “بطولة النصر لقفز الحواجز” التي أقيمت في نادي الفروسية بالديماس بريف دمشق، بدأ فرساننا مرحلة جديدة ومشرقة تليق بسورية الحرة.
على مرمح الصالة المغلقة، أقيمت بطولة النصر بمشاركة أكثر من 70 فارساً وفارسة، تنافسوا على 3 فئات مختلفة من حيث المسالك والارتفاعات.
وفي التفاصيل، فقد أسفرت نتائج المباراة الأولى، التي أقيمت منافساتها لارتفاع 80 سم، عن فوز الفرسان تاليا الباسط، وساندرا اللحام، وجودي الليموني، وحيدر الفحيص، ومعاذ قباني بالمراكز الأولى على التوالي.
وانتهت منافسات المباراة الثانية لارتفاع 90 سم، بفوز الفرسان قاسم الحسيني بالمركز الأول، ومروان زبيبي بالمركز الثاني، وتيم المنوخ بالمركز الثالث، ومحمد زيتون بالمركز الرابع.
أما المباراة الثالثة، لارتفاع 105 سم، فقد ذهبت صدارتها للفارس مروان الزبيبي، وجاء بالوصافة الفارس جواد الأحمد، وذهبت المراكز من الثالث وحتى السادس على التوالي للفرسان محمد عجان، وكنان الحافي، وزياد طرحو، وعادل عجان.
مشرف الخيول في سورية زيد أبو زيد، قال في تصريح لـ سانا: “إن بطولة النصر تعد انطلاقة جديدة للفروسية السورية التي عانت كثيراً من الاحتكار لعائلة النظام البائد، وقد شهدت منافسات قوية”، مبيناً أن “التحضيرات اقتصرت على مدة أسبوع، إلا أن الجهود كانت كبيرة لإقامتها، وخصوصاً فيما يتعلق بتحضير الصالة وتأهيلها كما يجب”.
مدير إدارة الإعداد البدني والرياضة في الجيش والقوات المسلحة، العميد أسامة الشيخ حامد، لفت إلى “أهمية البطولة والمشاركة الواسعة التي حظيت بها من مختلف الفئات العمرية”، مؤكداً أن “رياضة الفروسية مهمة جداً، وفرساننا قادرون على تطويرها في ظل الاهتمام الذي تتلقاه، وخصوصاً مع المستويات المهارية المتميزة التي يتمتعون بها”.
بدوره، أوضح رئيس نادي الجيش، العقيد إبراهيم وهيبة، أن “عنوان المرحلة الجديدة برياضة الفروسية هو الابتعاد عن المحسوبيات التي انتهجها النظام البائد من خلال توسيع المشاركة”، منوهاً بالوقت ذاته “بالأعمال والجهود التي بذلتها كوادر النادي لترميم ما تم تخريبه في النادي، بالإضافة إلى إعادة الخيول وتدريبها بشكل جيد”.
عدد من فرسان وكوادر البطولة عبروا عن سعادتهم “لاستعادة الفروسية لمكانتها الصحيحة بعد سنوات طالت كثيراً”، مبدين استعدادهم “لإيصال الفروسية السورية إلى المكانة العالمية التي تستحقها”.
