أرجع خبراء عدم استقرار سوق العقارات في دمشق إلى عدة عوامل رئيسية، أهمها عرض العقارات بالدولار الأميركي بدلاً من الليرة السورية، وهو ما أدى إلى تقلبات كبيرة في الأسعار، والتقلبات في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير، فضلاً عن زيادة الطلب على المنازل، حيث أن المشترين الرئيسيين هم المستثمرون الأجانب والسوريون المقيمون في الخارج منذ سنوات طويلة.
لكن بالعموم تشهد أسعار العقارات في العاصمة دمشق ارتفاعاً كبيراً، حيث مازالت ملكية منزل في بعض الأحياء حلماً صعب المنال بالنسبة للمواطنين، في ظل تزايد الطلب وارتباط عمليات البيع بالدولار الأميركي.
وبحسب صاحب مكتب عقاري، فإن أسعار العقارات تبدأ من 300 ألف دولار وتصل إلى مليون ونصف، وذلك وفقاً لنوع العقار ومواصفاته.
وأضاف صاحب المكتب أن هناك طلباً كبيراً على المنازل في دمشق، كما أن العديد من الشركات الأجنبية تراقب السوق العقاري السوري تحضيراً لمرحلة إعادة الإعمار: “هناك شركات كثيرة من خارج سوريا تترقب السوق العقاري في دمشق، لأن عملية إعادة الإعمار ستبدأ قريباً، والناس والشركات المنشئة يراقبون السوق عن كثب”.
ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة، لا يزال سوق العقارات في دمشق يشهد حركة نشطة، مع استمرار الترقب لمستقبل الاستثمار العقاري في ظل التوقعات بانطلاق مشاريع إعادة الإعمار في الفترة المقبلة.
الدولار يربك سوق العقارات في سورية..المسكن في دمشق عاد حلماً صعباً
